شارك الدكتور خالد سليم – نقيب عام أطباء بيطريين مصر – فى ندوة جريدة الأهرام تحت عنوان “حاضر ومستقبل صناعة الدواجن” التى شارك فيها المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الداجنة والحيوانية والسمكية والدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة والدكتور محمد الشافعى نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن و السيد سامح السيد رئيس شعبة الدواجن فى الغرفة التجارية بالجيزة.
قدمَّ الدكتور خالد سليم الشكر لمؤسسة الأهرام لاستضافة ندوة “حاضر ومستقبل صناعة الدواجن فى مصر”، معربا عن سعادته للأهتمام بالمواطن المصرى و بصناعة كبيرة مثل صناعة الدواجن.
وأشار الى انه يشارك الحضور فى أهمية تطبيق قانون 70 لسنة 2009 لحظر بيع وتداول الطيور الحية ولكن الدواجن هى سلعة لها عرض وطلب، ونحتاج الى تغيير ثقافة المستهلك وهذا يحتاج إلى سنوات و مراحل وصبر ولكن يجب علينا ان نبدأ، ويجب علينا ان نكون يداً واحدة للمساعدة فى تغيير تلك الثقافة.
وأوضح أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي “حياة كريمة” هى مبادرة لتغيير الثقافة العامة وليس لتغيير المبانى، هى تغيير لفكر وليس تغيير لشكل خرسانى ويزيد من انتماء المواطن لبلده، فعندما يشعر المواطن فى النجع أو الكفر ان الدولة تراه وتبحث عن احتياجاته، وقتها يتجاوب المواطن وعندما تدشن حملة قومية تجد الاستجابة السريعة لها.
وأكد على انه عندما نرسم دائرة ونضع صناعة الدواجن داخلها نجد الصناعة لها مدخلات ولها مخرجات، فصناعة الدواجن لا تقف عند تربية دجاجة وتخرج للمستهلك، لكن هناك صناعات عديدة قائمة وعمالة ضخمة منتظمة على صناعة الدواجن وعلى سبيل المثال مستلزمات المزارع بأنواعها والأعلاف والوقود والكهرباء ومحلات بيع الدواجن، فلابد من ان تدشين تنظيم موحد يضم كل المهتمين بالصناعة، فمثلا الأدوية واللقاحات تدخل بنسبة 12% من الصناعة لابد لهامن ممثل للأدوية فى التنظيم الموحد وكذلك باقى المشتركين فى الصناعة، وهنا الكل يتعاون ونضع خطط واستراتيجية موحدة ويكون لها مستهدف، فمثلا يصل كيلو الدواجن لكذا فى وقت كذا ويكون فى متناول المواطن ويكون فيه ربح للمربى، أيضا استراتيجية لتغيير الثقافة وتتغير تدريجيا.
وأضاف أن القانون صدر وعلينا احترامه وتطبيقه، لكن هناك روح للقانون تطبق وهناك قدرات للدولة يجب اخذها فى الاعتبار، فكيف نستطيع ان نجهز محلات بيع الدواجن على مستوى مصر بالثلاجات والمعدات التى تستطيع ان تنفذ من خلالها القانون، هل نمول أصحاب المحلات عن طريق البنوك بالقروض أم نبحث عن بدائل أخرى، وفى ظل تحديات كورونا التى نعيشها وهل يستطيع صاحب المحل سداد القرض ويربح فى نفس الوقت ومتى تتنهى توابع كورونا وتأثيرها على الاقتصاد المحلى والعالمى، يجب وضع أشياء كثيرة فى الاعتبار لابد من استراتيجية لتطبيقها فعندما قام فخامة السيد الرئيس بتطوير الطرق لحل مشكلة المرور المزمنة لتصبح روافد للتنمية وضع خريطة لمصر والطرق والشكل التى ستكون عليها وبدأ بتنفيذها الاكثر أهمية ثم الأهم وهكذا فترتيب الأوليات مهم.
دور الأطباء البيطريين والنقابة
وأفاد نقيب البيطريين ان الأطباء البيطريين فى مصر هدفهم الأول الحفاظ على صحة المواطنين، لأن الطبيب البيطرى هو من درس وتعلم مناهج سلامة الغذاء وأمراض الدواجن وطرق الوقاية منها وعلاجها وبذل فيها من الوقت والجهد الكثير سواء من أساتذة الجامعات بكليات الطب البيطرى أو الطلبة فى هذه الكليات، ليخرج طبيب بيطرى مؤهل ومعد ليكون طبيبا بيطرىا مؤتمن على صحة المصريين فيما يتناوله من بروتين من أصل حيوانى، إذا تواجد الأطباء البيطريين فى المنظومة لحفظ وحماية الثروة الحيوانية على اختلافها، فوجود الطبيب البيطرى فى المنظومة هام وليس لتواجد شرفى ولا فخرى ولا للحصول على فرصة عمل، فليس لنا مطالب فئوية بل مطلب لصحة كل مصرى، عندما يشترى المواطن أى غذاء من أصل حيوانى أو يتناول وجبة فى فندق أو منشأة سياحية أو نادى أو مطعم يكون مطمئن لوجود أطباء بيطريين مؤهلين للقيام بهذا الدور بشكل قوى.
وأكد الدكتور خالد سليم على أهمية وجود رقابة فالرقابة جزء منها حكومى وجزء مجتمعى مهنى مثل النقابة، فمعالى السيد وزير الزراعة أصدر قرارا بالاشراف البيطرى على المزارع بكافة اشكالها، فيجب تفعيل هذا القرار الوزارى، ودورنا كنقابة ان نجعل الطبيب البيطرى اضافة للمكان ومسئول امام الله أولاً ثم امام مجتمعه، ويساعد فى الأمان الحيوى مثل برامج التحصينات والوقاية وتقليل نسبة الاعتماد على الأدوية واللقاحات من 12% إلى 10% و2% نسبة لا يستهان بها فهى فى الاجمالى تخرج بمبالغ كبيرة.
وتابع: كما يجب أن تراعى الاستراتيحية التقليل من تكلفة العلف من 60% لتصبح 50% وتنخفض بخطط مرحلية وسوف نصل مع الوقت، فدور الطبيب البيطرى هام ومحورى، ووضعنا عقد بين صاحب المزرعة والطبيب البيطرى ملزم للطبيب البيطرى ببنود محددة نظمت العلاقة بين الطبيب وصاحب المزرعة، ودشنا برتوكولات تعاون مع اساتذة الجامعات والمعاهد البحثية ليكون هناك تدريب ونقوم بالعمل على وضع برنامج تدريبى ليكون طبيب مزرعة مؤهل حسب الاحتياج الفعلى لواقع العمل ليكون جاهز للتعامل مع كل ما يواجهه من مشكلات فى المزرعة.
وأشار إلى أن ما يتم الان من تحصيل ضرائب عقارية على المزارع شاملة نسب الفراغات البنية قد يشكل عبئاً عل كاهل المنظومة كاملة، لذا يجب تخفيض الضرائب أو خصم الفراغات البينية على حساب ضريبة المزرعة، هذه النسبة تنعكس على المكسب، والتوسع فى زارعة الذرة وتحسين السلالات عالية الانتاج عن طريق التحسين الوراثى والدول تسير فى هذا الاتجاه وسوف توفر كثير من التكلفة، وضع بعض التسهيلات للمزارع المصدرة مثل مزارع انتاج البيض يساعد فى تحقيق ربح مناسب يشجع المستثمر على تعظيم الاستثمار فى هذا القطاع.
ويجب أن نسير مع توجه الدولة فى الانفتاح أكثر على السوق الأفريقية التى تعتبر سوق بكر لنا، وبهذا نضمن الدور الريادى ليس فقط على المحور السياسى ولكن الأقتصادى أيضاً.
الرابط المختصر: https://egy-vet-synd.org/p1OPr