أوضح الدكتور محمد شفيق – عضو مجلس النقابة العامة للاطباء البيطريين ومدير صندوق تكافل الأطباء البيطريين – ان العالم يحتفل فى السبت الأخير من شهر إبريل فى كل عام باليوم العالمى للطبيب البيطرى، و الأحتفال 2021 تحت عنوان ” دور الأطباء البيطريين واستجابتهم خلال جائحة كوفيد 19″، فتحية للأطباء البيطريين فى يومهم على ما يبذلونه من أجل وطنهم والعالم.
أشار إلى أن هذا العنوان يؤكد ان دور الطبيب البيطرى كان هاماً وحيويا خلال أزمة كورونا التى شاهدها العالم، وكان هناك عبئا كبيرا على الأطباء البيطريين خلال الأزمة، فالطبيب البيطرى قام بالسيطرة على الأمراض الحيوانية وصحة الحيوان، و 70% من الوبائيات أو الجائحات فى العالم مصدرها حيوانى، وكلنا يعلم ان كوفيد 19 له علاقة بالخفافيش وأسواق بيع الحيوانات البرية والطيور وكذلك انتشار المرض بحيوان والمنك، فعلى طول الخط كان هناك أهتمام بصحة الحيوان، للحفاظ على صحة الإنسان من الامراض والجائحات، وقام الأطباء البيطريين بحملات توعية للحفاظ على صحة الإنسان، وفى وزارة الزراعة والمديريات قاموا بحملات تطهير للامكان التى بها تجمعات أو تقدم خدمات، ولا نغفل دورهم فى فحص المواد الغذائية داخل مصر أو الورادة لضمان سلامتها للمواطن المصرى قبل أن تصل إليه.
أوضح دكتور شفيق أننا نستطيع السيطرة على أى وباء إذا سيطرنا عليه داخل الحيوان، فإذا استطعنا السيطرة على الأمراض داخل الحيوانات نستطيع السيطرة على الجائحات، سواء بعملية التقصى المستمر أو أخذ العينات من الحيوانات ومتابعة تطور الأمراض والطفرات التى تحدث للفيروسات أو تقديم التحصينات لمنع الأمراض المشتركة، ولتوضيح الصورة آكثر فكل تسعة دقائق يموت إنسان بسبب عقر الكلاب، فلو أستطعنا السيطرة على السعار داخل الكلاب فبهذا نوقف هذا النزيف البشرى وهذه المأساة.
أكد شفيق أن العالم كله يتحدث الآن على الصحة الواحدة “ONE HEALTH” فلابد من الاستثمار فى الخدمات البيطرية والأطباء البيطريين جنباً إلى جنب مع الاستثمار فى الرعاية الصحية، حتى نضمن حياة صحية للبشر، فكلنا رأى تأثير الكورونا على الاقتصاد العالمى وكيف تأثر العالم بهذا الوباء، وعشنا قبل ذلك أنفلونزا الطيور وغيرها من الجائحات.
أشار إلى دور الأطباء البيطريين وفرقهم فى مهمة مراقبة أمراض الحيوان والصحة العامة لمنع تفشى الأمراض ، بما في ذلك الأمراض الحيوانية المنشأ، كذلك يضمنون الأمن الغذائي وأن يكون هناك طعام آمن من خلال ضمان دخول الحيوانات الصحية ومنتجاتها ، ويقدمون الرعاية الطبية المستمرة والإشراف بالإضافة إلى الخدمات الجراحية والطوارئ للحيوانات المريضة والجرحى،أيضًا خدمات التنظيم والتفتيش البيطرية والتي تشرف على سلامة الصحة العامة، كما أنهم يقدمون الخدمات البيطرية التي يتم إجراؤها في مستشفيات الحيوانات ، والعيادات وحدائق الحيوان ويلعبون دورا حيويا من خلال فرق التقصي وحملات التحصين المستمر، كما ان الاطباء البيطريين فى المجازر والقوات المسلحة والشرطة والمستشفيات والفنادق لهم دور كبير فى تأمين الغذاء ذات الاصل الحيوانى من مسببات الامراض من اجل صحة البشر ورفاهيتهم، وكذلك لاطباء البيطريين فى المحاجر البيطرية وعلى الحدود والمنتشريين على بوابات مصر لهم دور كبير اثناء جائحة كورونا
نحن بحاجة إليهم لأنهم مسئولن عن فحص الشحنات ومنع الامراض الوافدة، فأنظمة ومختبرات مراقبة صحة الحيوان فى منافذ والمناطق الحدودية لها دور كبير فى الحفاظ على صحة البشر وسلامة غذائة وهم ايضا يحافظون صحة وسلامة الحياة البرية.
وهناك تركيز عالميا متزايدا عن إدارة الموارد على نحو مستدام من أجل الأجيال القادمة حيث تشير التقديرات إلى أن عدد سكان العالم سيصل إلى 9.7 مليار نسمة بحلول عام 2050 والطلب على البروتين الحيواني والمنتجات الحيوانية سينمو ايضا على التوالي وكذلك الحال فى مصر، وتساهم مهنة الطب البيطرى في تحقيق التنمية المستدامة
و أهدافها التنموية مثل مكافحة الفقر والجوع والإصلاح البيئى والمناخى بما ينعكس بمساحة اكثر فى الخدمات على الصحة الجيدة والنمو الاقتصادي والشمول الإجتماعى وحماية البيئة والتى تشكل اسس وعناصر التنمية المستدامة.
كما قامت النقابة العامة للاطباء البيطريين بمخاطبة رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الصحة بوضع إمكانيات الطب البيطرى من معامل وغيرها لمساعدة وزارة الصحة، وناشدت نقابات ومديريات الطب البيطرى السلطات المحلية بسماح بعمل الأطباء اثناء فترات الحظر للحفاظ على صحة الحيوانات، وقام الأطباء البيطريون بتكييف الممارسات لضمان مستوى مناسب من الأمن البيولوجي ، وارتداء المعدات الشخصية الواقية ، والتباعد الاجتماعي الذي يحمي صحة مرضانا من الحيوانات وأصحابهم.