ماذا يحدث لو لم يكن هناك طبيب بيطري؟.. عضو نقابة يجيب
يحتفل العالم باليوم العالمي للطبيب البيطري، فى السبت الأخير من شهر أبريل كل عام بهدف التوعية بدور الطبيب البيطري في المجتمع والحفاظ على صحة الحيوان والإنسان، ومواجهة الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوانات للبشر والعكس، وتعود بداية الاحتفال إلى عام 2000م حين قرر الاتحاد العالمي للطب البيطري في بلجيكا تخصيص يوم السبت الأخير من شهر أبريل كل عام يوماً عالمياً للطبيب البيطري.
من جانبه أكد الدكتور الحسيني محمد عوض، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، أن الطبيب البيطري يُعد خط الدفاع الأول للصحة العامة والحماية من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، ولما له من دور بارز في توفير غذاء آمن وصحي للمستهلك وتحقيق مبدأ الرفق بالحيوان.
وأضاف “الحسيني”: ويقوم الطبيب البيطري بالإشراف اليومي على تطبيق الإجراءات الاحترازية لحماية المجتمع من خطر انتشار فيروس كورونا المستجد والدور الذي يقوم به في تنمية الثروة الحيوانية وحمايتها من الأمراض الوافدة والمتوطنة، وذلك من خلال العمل في العيادات والمختبرات والمحاجر البيطرية، للكشف والتشخيص وعلاج الحيوانات والتصدي للأمراض ومكافحتها ومنع دخولها البلاد والتأكد من الصحة العامة وسلامة الغذاء داخل المجازر والعيادات والصيدليات البيطرية الخاصة ومشاريع الألبان، وتسمين الحيوانات، ومشاريع الدواجن، وشركات الأدوية ومركز اللقاحات والأمصال.
وأشار إلى أن أهمية الأطباء البيطريين ودورهم في المجتمع لا يقتصر على علاج ورعاية وجراحة الحيوان المريض فقط، وهي الإجابة المتوقعة عند سؤال البعض، عن تعريف الطبيب البيطري، إذ يعتبر البعض أنّ مهنة الطبيب البيطري تقتصر على معالجة الحيوانات المريضة فقط، رغم أنّ دراسة الطب البيطري من أصعب الدراسات الجامعية في العالم وأعقدها.
ولكنها تمتد إلى أكثر من ذلك، وتتمثل فيما يلي:
1- مسئولية الطبيب البيطري عن صحة وسلامة اللحوم والذبائح في المجازر، لو أنّ ذبيحة غير صالحة للاستهلاك البشري مرت من دون فحص، ستؤدي إلى ضرر بالغ بالكبار والصغار.
2- أهمية دور الطبيب البيطري في الرقابة على المنشآت الغذائية “الفنادق والمطاعم والمطارات” والإشراف الصحي عليها، إلى جانب مسؤوليته عن سلامة وصحة الأغذية الحيوانية “لحوم، ألبان، وغيرها من المنتجات الحيوانية”.
3- دور الطبيب البيطري في حماية ووقاية الحيوانات من الأمراض قبل وقوعها، من خلال برامج التحصين التي تعطى للحيوانات ضد مختلف الأمراض، بغرض حماية الثروة الحيوانية والمحافظة عليها.
4- دور الطبيب البيطري في المحاجر البيطرية في منافذ البلاد الجوية والبحرية والبرية، ودوره الكبير في منع دخول الأوبئة والأمراض والكشف على الحيوانات والأغذية القادمة عبر هذه المحاجر، ومنع دخول الحيوانات المصابة أو المشتبه بها، من خلال عمل المحاجر البيطرية “تدقيق، حجر بيطري، معامل مراقبة الأمراض العابرة للحدود، منع دخول أو تطهير، تحصين، ومتابعة اللحوم والأغذية”.
5- متابعة الحالة الوبائية عالميا من خلال متابعة الأمراض والتحصين واتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة.
6- يُعد الطبيب البيطري خط الدفاع الأول ضد الأمراض الوبائية المشتركة بين الإنسان والحيوان.
7- دوره المهم في تثقيف الناس وتوعيتهم المشتركة بين الإنسان والحيوان، والتي يجهلها الكثير من الناس، وقد يصابون بهذه الأمراض بسبب عدم وجود الوعي الكافي لديهم، إذ أنّ هناك ما يزيد على 200 مرض ينتقل من الحيوان للإنسان.
8- لا يتوقف دور الطبيب البيطري عند معالجة ومراقبة الحيوانات الأليفة بمختلف أنواعها، بل يتجاوزها إلى الحيوانات غير الأليفة من الحيوانات البرية.
9- يستعين الطبيب البيطري بالأبحاث العلمية المتطورة لإنتاج سلالات حيوانية جيدة، لإنتاج كميات وافرة من اللحوم أو الألبان في وقت سريع، مع استهلاك غذائي بسيط، وبهذه الطريقة يتم توفير مبالغ طائلة تصرف لتسمين الحيوانات.
وبعد كل هذا نتخيل العالم بدون مهنة الطب البيطري :تنتشر الامراض الوبائيه والمعدية والمشتركة، تنتشر أمراض سوء التغذية والمناعية، يحدث نقص في الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي، ظهور أمراض جديدة وفي النهاية ضرر بالغ في الاقتصاد القومي والعالمي.
التعليقات مغلقة.